وزير الشؤون الدينية يكرّم الفائزين في الدورة 56 من المسابقة الوطنية للقرآن الكريم.

أشرف السيد أحمد البوهالي، وزير الشؤون الدينية، يوم السبت 3 ماي 2025، على موكب تكريم الفائزين في الدورة 56 من المسابقة الوطنية في حفظ القرآن الكريم وترتيله، "دورة الشيخ عمر العداسي"، وذلك بحضور الشيخ محمد مشفر، رئيس الرابطة الوطنية للقرآن الكريم، وثلة من إطارات الوزارة.

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، عبّر السيد الوزير عن اعتزازه بمواصلة مسار التكريم الرسمي الذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية الأستاذ قيس سعيّد، الذي خصّ المتوّجين الأوائل من هذه الدورة بتكريم خاص في قصر قرطاج ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المعظم، في لفتة جسّدت المكانة السامية للقرآن الكريم في قلب الدولة والمجتمع.

وأكد السيد الوزير أن هذا التكريم هو رسالة وفاء وعرفان لحفظة كتاب الله، وتجسيد عملي للعناية التي توليها الدولة التونسية للقرآن وأهله، باعتبارهم منارات هُدى ومصدر إشعاع روحي وأخلاقي. كما ذكّر بأن هذه التقاليد تجسّد عمق تجذّر القرآن الكريم في هوية تونس الحضارية، وتعبّر عن التزامها الدائم بنشر ثقافة الاعتدال والتنوير.

ومن جهته، أشار الشيخ محمد مشفر، رئيس الرابطة الوطنية للقرآن الكريم، إلى أن الرابطة، ومنذ تأسيسها سنة 1968، ما فتئت تعمل على نشر تعليم القرآن وتحفيظه، والمحافظة على خصوصية السند التونسي المتصل برسول الله صلى الله عليه وسلم. وأوصى الحافظين المتوّجين بمواصلة الجهد والمثابرة في طريق القرآن، وأن يكونوا دعاة للخير، ملتزمين بمنهج الدولة في ترسيخ قيم الوسطية والتسامح والاعتدال.

هذا وتم توزيع الشهائد والجوائز على المكرّمين الممثلين على مختلف الولايات وفي أصناف المسابقات الخمسة.